أقمار صناعية تصور ناقلات روسية تنهب الحبوب الأوكرانية
أقمار صناعية تصور ناقلات روسية تنهب الحبوب الأوكرانية
أظهرت صور الأقمار الصناعية، سفينة شحن روسية تحمل شحنة من الحبوب الأوكرانية ترسو في ميناء اللاذقية السوري في رحلتها الثانية خلال أربعة أسابيع.
ونشرت شركة "ماكسر تكنولوجي" صور الأقمار الصناعية التي تكشف ناقلة البضائع الروسية "ماتروس بوزينيتش" وهي ترسو في اللاذقية بتاريخ 27 مايو، وفق موقع "أخبار الآن".
وتعد السفينة "ماتروس بوزينيتش" واحدة من ثلاث سفن روسية كانت تحمل الحبوب الأوكرانية في ميناء سيفاستوبول في القرم منذ التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
وقدّرت السلطات الأوكرانية، في وقت سابق من مايو، أن القوات الروسية في المناطق المحتلة صادرت أكثر من 400 ألف طن من الحبوب.
وتم كشف سفينة أخرى في سيفاستوبول في 19 مايو، وتم تعقبها بعد ذلك عبر مضيق البوسفور، وجنوبًا على طول الساحل التركي.
وبحسب التقديرات يمكن أن تحمل السفينة نحو 30 ألف طن من الحبوب الأوكرانية المسروقة من أوكرانيا بعد محاصرة روسيا ميناء ماريبول ومنع دخول السفن التجارية إليه منذ فبراير الماضي.
ورصدت تقارير بحرية، قوافل من الناقلات الروسية تحمل شاحنات الحبوب من المزارع والصوامع في جنوب أوكرانيا إلى شبه جزيرة القرم.
وتهدد سرقات الحبوب، التي تقوم بها روسيا بالتوازي مع تكثيف القصف على المدن الروسية وسيطرتها الكاملة على الموانئ، محصول أوكرانيا، للعام الحالي.
وتعد أوكرانيا ثاني أهم الدول المنتجة للحبوب في العالم، والمصدرة، وخلفت الحرب الروسية ضدها ارتباكا في الأمن الغذائي العالمي.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.